-->

الدكتور فؤاد بن أحمد يحاضر بمركز الصدى للدراسات والإعلام في موضوع "منهجية الكتابة الأكاديمية"

         مركز الصدى للدراسات والإعلام: وداد أوحدهم

نظمت وحدة الدراسات الانسانية والاجتماعية التابعة لمركز الصدى للدراسات والإعلام لقاء علميا تكوينيا حول: " منهجية الكتابة الأكاديمية"                  

          أطره الدكتور فؤاد بن أحمد –الباحث الأكاديمي والمتخصص في تاريخ الفلسفة وعلم الكلام في الإسلام، والذي يشتغل أستاذا لمادتي الفلسفة ومناهج البحث بمؤسسة دار الحديث الحسنية التابعة لجامعة القرويين- وذلك يوم الأربعاء 23 يونيو 2021م. على الساعة الثامنة مساء على صفحة مركز الصدى للدراسات والإعلام بالفيس بوك.

        قام بتسيير اللقاء العلمي التكويني هذا، الأستاذ محمد ليلي والذي بدوره رحب بالحضور وقدم ورقة تعريفية عن الأستاذ الفاضل قبل أن يناوله الكلمة مباشرة، والذي استهل هذا الأخير –د فؤاد بن أحمد-  حديثه عن ضرورة قراءة كتابه المعنون ب "الدليل المنهجي إلى بعض خطوات الكتابة الأكاديمية وتقنياتها" نظرا لأهمية ما جاء فيه.

حيث شرع بعد ذلك في الحديث عن موضوع اللقاء، وذلك بتعريفه للكتابة الأكاديمية، نافيا بذلك على أنها كتابة دعوية أو كتابة صحفية أو كتابة أدبية؛ مؤكدا على أن هذه الأنواع ليست أقل قيمة أو شأنا ... وأن تلك الكتابة –الأكاديمية- تنشئ في سياق مخصوص أي أكاديمي جامعي علمي؛ فالباحث في هذا النوع من الكتابة يجب أن ينضبط ويحسمها في ذهنه لأنه مطالب بطريقة الكتابة ليست كالشعر ولا الصحافة ولا تقرب الدعوية بصلة لأن هذه الكتابات عادة ما تكون غير منظمة.

         بعد ذلك انتقل للحديث عن خصائص الكتابة الأكاديمية، والتي حصرها في ثلاث خصائص وهي كالآتي:

    رسمية: أي أنها ليست كلاما يوميا أو لغة تخاطب يومي، بل هي لغة رسمية ذات بعد مؤسساتي.

    صناعية/ تقنية: أي تتضمن معجما ومصطلحات تنتمي لمجال البحث، وبذلك تتحقق الدقة وتضبط لغة ومفردات المجال المعتمد.

    موضوعية: أي أنها ليست مشخصنة وليست تعبيرا عن المشاعر(الفرح/ الغضب/الحزن...) بل هي تتحدث عن أفكار وأشياء والعلاقة بينهما.

لينتقل للحديث عن أنواع الكتابة الأكاديمية وهي أربع أنواع، أسهلها هي "الكتابة الوصفية" أي وصف حدث تاريخي أو وثيقة وهكذا دواليك... ثاني نوع هي "الكتابة التحليلية" هنا الباحث يصنف ويجزأ ويظهر العلاقات بين الأقسام. أما ثالث نوع فهو الأعقد منهما وهي "الكتابة الإقناعية أو الحجاجية" أي الاتيان بالدعوة وإقامة الحجة عليها. أما بخصوص النوع الرابع والأخير فهي "الكتابة النقدية" وهي أكثر تطورا وتبلورا ومشقة وهي شبه منعدمة في الجامعات المغربية، نظرا لصعوبتها وتفاديا للحرج وعدم فقدان العلاقات.

 وختم لقاءه بذكر خطوات الكتابة الأكاديمية، وهي خمس خطوات:

·       خطوة ما قبل الكتابة: تحديد ما تريد البحث عنه.

·       خطوة البحث: البحث عن المعطيات/المراجع/ المعلومات... أي الإلمام بالمادة قيد الدراسة، ثم وضع خطة ممنهجة.

·       خطوة التسويد (المسودة): صياغة الحصيلة وتلخيص المعطيات بطريقتك الخاصة، مع تحرير الأفكار عند القراءة لكي لا تضيع من ذهن الباحث.

·       خطوة المراجعة: مراجعة ما حرر في المسودة من محتوى وإعادة ترتيبه وحذف ما يحذف وإضافة ما وجب إضافته؛ مع ضرورة قراءة ما جاء في كتاباتك بطريقة مسموعة أي بصوت مجهور لسد الثغرات ومعرفة النواقص والتكرار... وهكذا دواليك.

·       خطوة التصحيح والتحرير: التحرير اللغوي أي الجمل التامة والنهائية.

وفي ختام هذا اللقاء العلمي التكويني، جدد  المسير الأستاذ محمد ليلي، شكره للجميع مقدما بذلك تلخيصا لأهم ما جاء على لسان الدكتور، ومعلنا بذلك عن نهاية اللقاء.


التسجيل الكامل للقاء العلمي

أحدث أقدم