نظّم مركز الصدى للدراسات والإعلام مساء يوم الجمعة 07 نونبر 2025، عبر تقنية الاتصال المرئي Google Meet، لقاءه التواصلي السنوي بحضور أعضاء هيئة الباحثين والهيئة الاستشارية ومنسقي الوحدات البحثية، وذلك في إطار الإعداد لانطلاقة الموسم العلمي 2026/2025.
استُهل اللقاء بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم بصوت الأستاذ محمد الأمين أمغار، الذي تولّى أيضا مهمة تسيير الجلسة، مرحبا بالمشاركين ومؤكدا على أهمية هذا الموعد في تعزيز التواصل الداخلي بين مكونات المركز وبناء رؤية مشتركة للعمل العلمي خلال الموسم الجديد.
قدم رئيس المركز، الأستاذ محمد ليلي، كلمة توجيهية شكّلت المحور الأساس للّقاء، حيث عبّر في بدايتها عن سعادته بانضمام نخبة جديدة من الباحثين، مع تقديره للباحثين القدامى الذين حافظوا على حضورهم وإسهامهم في مسار المركز. وأكد أن مركز الصدى يواصل العمل وفق رؤية علمية واضحة تقوم على التكامل المعرفي، والربط بين البحث العلمي وقضايا المجتمع، وجعل المعرفة أداة للإصلاح والبناء الفكري.
كما استعرض رئيس المركز آفاق العمل داخل الوحدات البحثية الأربع: وحدة الدراسات الإسلامية والإنسانية، وحدة الدراسات القانونية والاقتصادية والاجتماعية، وحدة الدراسات اللغوية والأدبية، وحدة الدراسات التربوية والإعلامية، مشيرا إلى أنه سيتم خلال الأيام المقبلة تفعيل مجموعات الواتساب الخاصة بكل وحدة من أجل التنسيق الداخلي وصياغة المشاريع البحثية تحت إشراف المنسقين. وأعلن كذلك أن الموسم العلمي سيفتتح قريبا بدرس افتتاحي، يليه تنظيم دورة تكوينية في علوم التربية والديداكتيك لفائدة المقبلين على مباريات أطر التدريس.
وبعد كلمة الرئيس، قدّم منسق هيئة الباحثين، الدكتور محمد السقالي، كلمة تطرّق فيها إلى رؤية شاملة لدور الهيئة خلال الموسم الجديد، مشيرا إلى العمل على إعداد دليل الباحثين كوثيقة مرجعية تؤطر منهجية الاشتغال، إضافة إلى إطلاق مشروع مجلة علمية محكمة متعددة التخصصات. كما أكد على أهمية تأهيل الباحثين الشباب عبر ورشات تكوينية، وتشجيع العمل الجماعي بين الوحدات العلمية.
ثم تلت ذلك كلمات منسقي الوحدات البحثية، حيث قدّم الدكتور عبد الدايم الزلماطي كلمة وحدة الدراسات الإسلامية والإنسانية، مشددا على قضايا الفكر الإسلامي والتكامل بين العلوم الشرعية والإنسانية. وقدم الأستاذ محمد الطلحاوي كلمة وحدة الدراسات القانونية والاقتصادية والاجتماعية، مستعرضا أولويات البحث في مجال القانون والتحولات الاجتماعية والاقتصادية. كما قدّم الأستاذ سعيد يعقوبي كلمة وحدة الدراسات اللغوية والأدبية، مؤكدا على دور الوحدة في خدمة اللغة العربية وآدابها. فيما ألقى الأستاذ محمد ليلي كلمة وحدة الدراسات التربوية والإعلامية، متناولا برامج الوحدة وعلى رأسها الدورة التربوية المقبلة.
وقد شهد اللقاء بعد ذلك مداخلات من المشاركين الذين طرحوا استفسارات واقتراحات حول آليات العمل داخل الوحدات وتفاصيل البرنامج العلمي السنوي. وتفاعل رئيس المركز والمنسقون مع هذه المداخلات، مؤكدين استمرار اللقاءات من أجل تطوير التصور النهائي لبرنامج العمل.
وفي ختام اللقاء، تقدّم المسير الأستاذ محمد الأمين أمغار بكلمة شكر فيها الحضور جميعا على تفاعلهم الإيجابي، مثمنا جهود رئيس المركز ومنسقي الوحدات وأعضاء الهيئة البحثية والاستشارية، ومؤكدا أن هذا اللقاء يشكل أرضية قوية لانطلاق موسم علمي واعد ومثمر.